أفضل 5 مباريات في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز

 ليفربول 4-3 نيوكاسل يونايتد (3 أبريل 1996)

Liverpool vs Newcastle
ليفربول ونيوكاسل

يمكن القول إنها أعظم مباراة في الدوري الإنجليزي على الإطلاق. مع مطاردة ليفربول ونيوكاسل لمانشستر يونايتد على اللقب، كانت المباراة مثيرة من البداية إلى النهاية.وسط حضور 40 ألف مناصر على ملعب إنفيلد كان بالمباراة كل شيء: الأهداف، الإثارة، الدراما، والجدل.

قبل هذه المباراة سبق لكلا الفريقين مواجهة بعضهما البعض خمس مرات في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد صعود نيوكاسل للدوري الممتاز موسم 1993-1994. فاز نيوكاسل ثلاث مرات وليفربول مرة واحدة، ومرة تعادل.

بدأ ليفربول المباراة بشكل رائع وأحرز الهدف الأول في الدقيقة الثانية. قام ستان كوليمور، الذي تلقى الكرة من الجناح الأيسر بواسطة جيمي ريدناب، بتمريرة عرضية داخل منطقة الجزاء لروبي فاولر ليدخلها في الزاوية البعيدة محرزا هدفه السابع والعشرين في الموسم. بدأ نيوكاسل بالضغط على ليفربول ورد بالتعادل بعد ثماني دقائق فقط. اجتاح المهاجم فاوستينو أسبريلا نيل رودوك منطقة جزاء ليفربول ليسحب الكرة للخلف ويمررها لفرديناند الذي لم يتردد في تسديدها في مرمى الحارس ديفيد جيمس. في الدقيقة 14، تقدم نيوكاسل بهدف شارك فيه فرديناند، حيث أطلق مرر الكرة لديفيد جينولا على اليسار، الذي تقدم للأمام وسجل هدفه الخامس في الموسم.

قمة الإثارة كانت في النصف الثاني من المباراة بعد الإستراحة، تعادل فاولر لليفربول بهدف احرزه بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 55 بعد تمريرة رائعة من لاعب الوسط ستيف ماكمنمان. التعادل لم يدم أكثر من دقيقتين فقد أعاد اللاعب الكولومبي أسبريلا نيوكاسل للمقدمة مرة أخرى في الدقيقة 57. 

في الدقيقة 67 أربكت تمريرة مكاتير العرضية دفاع نيوكاسل ووصلت إلى كوليمور الذي سدد كرة في مرمى الحارس بافيل سرينسيك معلنا عن هدف التعادل.

مع إقتراب المباراة من نهايتها وفي الوقت المحتسب بدل الضائع، بدأ لاعبي ليفربول إيان راش وجون بارنز في تبادل الكرة بإتجاه مرمى نيوكاسل. مرر بارنز الكرة إلى كوليمور في مساحة على الجهة اليسرى؛ سددها كوليمور في مرمى سرنسيك ليسجل هدفه الثاني في المباراة والرابع لليفربول.


مانشستر يونايتد 4-3 مانشستر سيتي (20 أكتوبر 2009)

Manchester United
مانشستر يونايتد


كان هذا ديربيًا كلاسيكيًا في مانشستر حيث عاد السيتي من تأخره ثلاث مرات خلال اللقاء، وصنع أسطورة اليونايتد ريان جيجز ثلاثة من أصل أربعة أهداف أحرزهم فريقه. جرت المباراة بوتيرة محمومة وكانت مليئة بالإثارة.

بدأت المباراة في حوالي الساعة 13:30 بتوقيت جرينتش أمام أكثر من 75 متفرجًا في ملعب أولد ترافورد في يونايتد. يونايتد أخذ زمام المبادرة في غضون دقيقتين. رمية تماس سريعة من جيجز منحت إيفرا مساحة لتجاوز شاون رايت فيليبس ولعب الكرة إلى روني، الذي تجاوز توري ودي يونج قبل وضع الكرة في مرمى شاي جيفن. بعد ربع ساعة، يرسل مدافع السيتي جوليون ليسكوت كرة طويلة كانت متجهة مباشرة إلى بن فوست حارس اليونايتد، لكن تيفيز تمكن من الوصول إلى هناك متقدمًا على الحارس وهيأ الكرة لجاريث باري ليسجل التعادل.

استعاد يونايتد التقدم بعد أربع دقائق من الشوط الثاني، عندما ارتقى دارين فليتشر أعلى من مدافع السيتي ليسجل رأسية من عرضية أرسلها جيجز. أتيحت الفرصة لكل من بارك جي سونج وجيجز نفسه لمنح يونايتد التقدم 3-1 ، لكن أي منهما لم يكن قادرًا على التسجيل. وعلى العكس من ذلك، جاء هدف التعادل للسيتي بسرعة في الدقيقة 52 من كريج بيلامي، تحصل بيلامي على الكرة وسدد في الزاوية العليا من على حدود منطقة الجزاء. تقدم يونايتد أخيرًا للمرة الثالثة مع تبقي 10 دقائق؛ سجل فليتشر هدفه الثاني من تمريرة غيغز ايضا، هذه المرة من ركلة حرة بعد خطأ على إيفرا. كان رد سيتي سريعا بشكل إيجابي، وكان لديه فرص لتحقيق التعادل من خلال لاعبي الأكاديمية رايت فيليبس وريتشاردز. 

في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي، اعترض الجناح مارتن بيتروف، الذي شارك كبديل في الدقيقة 83 لدي يونج تمريرة غير دقيقة من فرديناند بالقرب من خط المنتصف وأرسل الكرة إلى بيلامي، الذي انطلق بسرعة  بالجانب الأيسر وحافظ على الكرة متجاوزًا فوستر ومحرزا الهدف في المرمى الخالي.


توتنهام هوتسبر 3-5 مانشستر يونايتد (26 أكتوبر 2001)

Manchester United
مانشستر يونايتد وتوتنهام


كانت هذه واحدة من أكثر المباريات إمتاعا في موسم 2001-02. تقدم توتنهام 3-0 في شوط المباراة الأول، لكن يونايتد عاد ليفوز 5-3. كانت المباراة مليئة بالأهداف والمهارة والإثارة.

كانت المباراة في الأسبوع السادس من مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز وأقيمت على ملعب توتنهام وقتها وايت هارت لين، تقدم توتنهام سريعا بهدف عن طريق المدافع دين ريتشاردز في الدقيقة 15، وأضاف لاعب الوسط فيردناند الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة  25 قبل أن يضيف المدافع الألماني كريستيان زيغي الهدف الثالث في الدقيقة 45.

أعتقد الكثيرون أن المباراة ستشهد فوز تاريخي لتوتنهام على فريق مانشستر يونايتد، لكن النصف الثاني من اللقاء شهد انتفاضة حمراء من لاعبي يونايتد. تمكن مانشستر من إحراز 5 أهداف في الشوط الثاني عن طريق 5 لاعبين مختلفين، احرز الهدف الأول اندرو كول في الدقيقة 46 ثم اتبعه المدافع الفرنسي المخضرم لورات بلان بالهدف الثاني في الدقيقة 58، وأضاف الدولي الهولندي رود فان نيستلروي ولاعب الوسط الأرجنتيني فيرون الهدفين الثالث والرابع على التوالي.

ومع إقتراب المباراة من نهايتها سجل ديفيد بيكهام، كابتن منتخب إنجلترا هدفا من تسديدة رائعة لا يقدر حارس توتنهام على التصدي لها.


أرسنال 3-2 مانشستر يونايتد (9 نوفمبر 1997)

Arsenal
أرسنال

واحدة من أشهر كلاسيكيات كرة القدم أرسنال ومانشستر يونايتد. كانت المباراة متقاربة طوال الوقت، حيث فاز آرسنال في النهاية بنتيجة 3-2 وتوج باللقب في نهاية الموسم بفارق نقطة واحدة عن مانشستر يونايتد.

بدأت الباراة بضغط مستمر من جانب أرسنال الذي لم يكن يرغب في التعادل وسريعا أحرز الفرنسي الشاب نيكولاس انيلكا هدف التقدم في الدقيقة 9، لم يكتفي أرسنال بالهدف الأول وواصل الضغط حتى تمكن من احراز الهدف الثاني من خلال نجم خط الوسط الفرنسي باتريك فييرا.

أعتقدت الجماهير إن اللقاء قد حُسم لصالح المدفعجية ولكن سرعان ما عاد مانشستر يونايتد للقاء وأحرز هدفا عن طريق الإنجليزي المخضرم تيدي شيرينجهام. لم يكتفي شيرينجهام بالهدف الأول وأدرك التعادل لفريقه قبل نهاية الشوط الأول بدقائق قليلة.

في شوط المباراة الثاني لم يتمكن أي من الفريقين من فرض أسلوب لعبه مع وجود أفضلية بسيطة لأرسنال الذي لم يكن التعادل يكفيه. ولكن في الدقيقة 83 يتمكن لاعب الوسط ديفيد بلات من تسجل هدف الفوز لأرسنال من تسديدة لم يتمكن حارس مانشستر يونايتد الدنماركي بيتر شمايكل من التصدي لها، في الدقائق الأخير حاول يونايتد العودة في اللقاء لكن دفاع أرسنال وحارسه أحبطوا كافة المحاولات ليفوز أرسنال بواحدة من أكثر مباريات الدوري الإنجليزي إثارة على مدار تاريخه.


مانشستر سيتي 3-2 كوينز بارك رينجرز (13 مايو 2012)

Manchester City
مانشستر سيتي - أجويرو

تُعرف هذه المباراة باسم "معجزة مانشستر". مع احتياج مانشستر سيتي للفوز باللقب، كان يتخلف بنتيجة 2-1 ضد فريق كوينز بارك رينجرز قبل دقيقتين فقط من نهاية المباراة. ومع ذلك، سجلوا هدفين في الوقت المحتسب بدل الضائع ضمنوا لهم الفوز بالمباراة واللقب.

كانت المباراة تقام في الأسبوع الأخير من بطولة الدوري الإنجليزي، وكان كلا من السيتي ويونايتد يمتلكون 86 نقطة مع أفضلية فارق الأهداف لمصلحة السيتي.

كان مانشستر سيتي يحتاج الفوز لضمان الحصول على اللقب دون الإنتظار لنتيجة مباراة يونايتد ضد ساندرلاند والتي كانت شبه محسومة  ليونايتد "على الأقل نظريا"، بينما كان كوينز بارك رينجرز يأمل في الفوز أو على الأقل التعادل لضمان عدم الهبوط إلى بطولة الشامبيون شيب.

بدأ اللقاء سريعا وبالرغم من الإستحواذ على الكرة من قبل مانشستر سيتي الا إن كافة المحاولات التهديفية لم تفلح امام دفاع متماسك من كوينز بارك رينجرز حتى احرز المدافع الأرجنتيني بابلو زاباليتا في الدقيقة 39 هدفه الوحيد خلال الموسم لينتهي النصف الأول من المباراة بتقدم السيتي، في نفس الوقت كان مانشستر يونايتد متقدم بنفس النتيجة على فريق ساندرلاند بهدف احرزه واين روني في الدقيقة 20، بما يعني فوز اليونايتد باللقب في حالة إنتهاء المباريات بتلك النتائج.

في النصف الثاني من المباراة تبدأ الدراما الحقيقية حين احرز كوينز بارك رينجرز هدفين في أقل من 20 دقيقة ليقلب الطاولة على الجميع. الهدف الأول احرزه اللاعب الفرنسي جبريل سيسي في الدقيقة 48 قبل أن يحرز زميله في الفريق جيمي ماكي هدف التقدم في الدقيقة 66، ومع تقدم مانشستر يونايتد في مباراته ضد ساندرلاند كان اللقب يتجه نحو ملعب أولد ترافورد.

ولكن كان للاعب البوسني، إدين دزيكو، رأيا أخر حين احرز هدف التعادل في الدقيقة 92 ولكن هذا الهدف لم يكن كافي للحصول على اللقاب الغائب عن النادي منذ 50 عاما، لم تنتظر جماهير السيتي كثيرا حتى تحققت المعجزة عندما سجل الأرجنتيني سيرجيو أجويرو الهدف الثالث وهدف الفوز باللقب في الدقيقة 94 ليطلق بعدها الحكم صافرة النهاية معلنا فوز مانشستر سيتي بأول لقب له للدوري الإنجليزي بمسماه الجديد.


كتب: محمد إلهامي

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال