بورتو البرتغالي |
الأرقام لا تكذب!
وفقًا لمجلة فوربس، حققت الأندية في البرتغال أرباحًا صافية قدرها 2956 مليون دولار أي ما يقارب الثلاثة مليار دولار من رسوم انتقالات اللاعبين على مدار العقد الماضي بين عامي 2011 و2020. وهذا يعني أنها تلقت أموالاً من بيع اللاعبين أكثر مما أنفقته على شراء اللاعبين بفارق كبير.
الأندية الثلاثة الأولى من حيث صافي الربح هي:
- بنفيكا: 953 مليون دولار
- سبورتينج لشبونة: 702 مليون دولار
- بورتو: 401 مليون دولار
تُعرف هذه الأندية الثلاثة باسم "الثلاثة الكبار" في كرة القدم البرتغالية، ولها تاريخ طويل في تطوير وبيع اللاعبين الموهوبين للأندية الأوروبية.
وفي السنوات الأخيرة، نجحت الأندية البرتغالية بشكل خاص في بيع اللاعبين الشباب مقابل مبالغ كبيرة من المال. على سبيل المثال، باع بنفيكا جواو فيليكس إلى أتلتيكو مدريد مقابل 127 مليون يورو في عام 2019، وباع سبورتينغ لشبونة برونو فرنانديز إلى مانشستر يونايتد مقابل 55 مليون يورو في عام 2020. وفي العام الماضي تمكن بنفيكا من بيع مهاجم الفريق الأوروجوياني داروين نونيز إلي ليفربول الإنجليزي مقابل 80 مليون يورو + 25 مليون في صورة حوافز وهو رقم قياسي للنادي الإنجليزي.
قائمة أغلى 10 انتقالات من الدوري البرتغالي |
أسباب النجاح
هناك عدد من الأسباب وراء نجاح الأندية البرتغالية في سوق الانتقالات. أحد الأسباب هو أن لديهم نظام قوي لتنمية الشباب والناشئين. كما استثمر الاتحاد البرتغالي لكرة القدم بشكل كبير في كرة القدم للشباب، مما أدى إلى إنتاج العديد من اللاعبين الموهوبين.
سبب آخر هو أن الأندية البرتغالية معروفة بامتلاكها واحدة من أقوى شبكات الكشافين في العالم. لديهم موهبة العثور على اللاعبين الشباب ذوي الإمكانات العالية، وهم قادرون على بيعهم لتحقيق الربح قبل أن يصلوا إلى ذروتهم.
وأخيرا، تستفيد الأندية البرتغالية أيضا من الشعبية المتزايدة للدوري البرتغالي. يُنظر إلى الدوري البرتغالي الآن على أنه وجهة أكثر جاذبية للاعبين الشباب، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار رسوم الانتقالات.
رونالدو يحمل كأس البطولة |
الخاتمة
بشكل عام، الأندية البرتغالية ناجحة جدًا في سوق الانتقالات. إنهم قادرون على بيع اللاعبين بمبالغ كبيرة، وهذا يساعدهم على تمويل عملياتهم ومنافسة أفضل الأندية في أوروبا. فرق مثل بنفيكا وبورتو وسبورتينج لشبونة دائما ما نراها في الأدوار الاقصائية من البطولات الأوروبية للأندية رغم ضعف الميزانية مفارنة بأندية الدوري الإنجليزي والإيطالي والإسباني، كما انعكس ذلك على مستوى المنتخب البرتغالي الذي أصبح رقما صاعبا في البطولات الدولية حتى إنه تمكن من قنص لقب كأس الأمم الأوروبية من قلب باريس في عام 2016.
كتب: محمد إلهامي