 |
| تيفيز وماسكيرانو |
كيف بدأت القصة؟
بعد تألقه في كأس العالم في ألمانيا رفقة منتخب الأرجنتين في صيف 2006، ارتبط أسم تيفيز بالانتقال إلى صفوف تشيلسي الإنجليزي. لكن فجأة ظهر تيفيز ومعه ماسكيرانو، مرتديًين قمصانً وست هام يونايتد بجانب مدرب المطارق، وهو اللقب الذي يشتهر به الفريق، آلان باردو في أبتون بارك معقل الفريق اللندني.
لم يوضح بيان وست هام الكثير، وذكر فقط أنهم وقعوا عقود إنتقال للفريق. لكن القول بأن "جميع الجوانب الأخرى ستبقى سرية وغير معلنة" هو ما أثار الدهشة والريبة.
كان انتقال كارلوس تيفيز وخافيير ماسكيرانو إلى وست هام يونايتد عام 2006 من أكثر الانتقالات إثارة للجدل في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز. وقع اللاعبان من نادي كورينثيانز البرازيلي مقابل 15 مليون جنيه إسترليني، ولكن تم الكشف لاحقًا عن أنهما كانا مملوكين لطرف ثالث بشكل غير قانوني. هذا يعني أن وست هام كان يدفع فعليًا لطرف ثالث للحصول على خدمات للاعبين، بدلاً من الأندية التي أتوا منها.
تم ترتيب ملكية الطرف الثالث من قبل كيا جورابشيان، وهو رجل أعمال إيراني بريطاني تربطه علاقات وثيقة برئيس وست هام ديفيد سوليفان. كان جورابشيان قد حاول في السابق شراء وست هام، لكن طلبه قوبل بالرفض. كان يُنظر إلى انتقال تيفيز وماسكيرانو على أنه وسيلة له للسيطرة على النادي دون شرائه بالفعل.
تم التحقيق في الصفقة من قبل الفيفا، ووجد أن وست هام قد انتهك قوانين الإتحاد الدولي للعبة. تم تغريم النادي 5.5 مليون جنيه إسترليني ومُنع من التعاقد مع اللاعبين لفترتين. كما مُنع تيفيز وماسكيرانو من اللعب في مباراتين.
على الرغم من الجدل المثار حول الصفقة، لم ينجح تيفيز وماسكيرانو في وست هام. فقد سجل تيفيز 7 أهداف في 26 مباراة خاضهم بقميص الفريق، بينما لم يشارك ماسكيرانو إلا في 5 مباريات فقط قبل الإنتقال لليفربول.
شيفيلد يونايتد يحصل على تعويض
ومع ذلك، فإن قصة تيفيز وماسكيرانو لم تنته عند هذا الحد. في عام 2007، رفع شيفيلد يونايتد دعوى قضائية ضد وست هام للحصول على تعويض عن الأضرار التي لحقت به، مدعيا أنهم حُرموا من فرصة التوقيع مع اللاعبين بسبب ملكية الطرف الثالث. تم رفع القضية إلى المحكمة وحصل شيفيلد يونايتد في النهاية على تعويض قدره 20 مليون جنيه إسترليني.
 |
| ميسي وماسكيرانو بقميص برشلونة |
الخاتمة
كان انتقال تيفيز وماسكيرانو إلى وست هام قصة معقدة ومثيرة للجدل. إنها قصة توضح كيف يمكن لعالم كرة القدم أن يكون مكانًا غامضًا وغير أخلاقي في كثير من الأحيان. ومع ذلك ، فهي أيضًا قصة عن لاعبين موهوبين ساعدا عدد من الأندية على تحقيق النجاح على أرض الملعب.
كتب: محمد إلهامي