سنتحدث في هذه التدوينة عن أغرب 5 مباريات في تاريخ كرة القدم، بعض الأحداث لم يكن ليصدقها أحد لو لم يتم تأكيدها أو تسجيلها من أكثر من شخص…دعونا نبدأ!
1- أديما 149–0 ستاد أولمبيك دو ليميرن (1998)
 |
| نتيجة المباراة |
يعتبر الكثيرون أن هذه المباراة هي الأكثر غرابة في تاريخ كرة القدم. النتيجة 149-0 هي الأعلى في أي مباراة كرة قدم تنافسية. كان سبب النتيجة غير المتوازنة هو أن فريق ستاد أولمبيك دو ليميرن قد سجل عمداً أهدافه في مرماه احتجاجًا على قرارات التحكيم التي شعروا أنها كانت ضدهم في المباريات السابقة.
عقب المباراة قرر الاتحاد المدغشقري لكرة القدم ايقاف مدرب ستاد أولمبيك دو ليميرن زاكا بي لثلاث سنوات وايقاف أيضا 4 لاعبين من الفريق وهما المدافع ماميسوا رازافيندراكوتو قائد المنتخب والمدافع مانيترانيرينا أندريانياينا، واللاعبين نيكولا راكوتواريمانانا والحارس دومينيك راكوتوناندراسانا أوقفوا جميعا حتى نهاية الموسم وتم منعهم من دخول الملاعب لنفس الفترة. تلقى جميع اللاعبين الآخرين إنذار وحكم المباراة لم تتم معاقبته.
2- بربادوس 4-2 غرينادا (1994)
 |
| لقطة من المباراة |
تميزت هذه المباراة أيضًا باحداثها الغريبة، ولكن لأسباب مختلفة. احتاجت باربادوس للفوز بهدفين واضحين لتتأهل إلى الدور القادم من كأس الكاريبي وهذا لكلام لا يبدو غريبا حتى الأن. ولكن الغريب في الأمر ما حدث في الدقائق الأخيرة من الوقت الأصلي، حاول كلا الفريقين تسجيل أهداف في مرماهم! نعم تماما كما قرأت في مرماهم.
بدأت القصة في كأس الكاريبي 1994، حيث طبق منظموا البطولة نوعًا مختلفًا من قاعدة الهدف الذهبي: الهدف الأول الذي تم تسجيله في الوقت الإضافي لن يجعلك تربح المباراة فحسب، بل كان سيحسب أيضًا بهدفين. وفي مباراة اليوم احتاجت بربادوس للفوز بالمباراة بفارق هدفين على الأقل على غرينادا للتأهل للبطولة النهائية.
تقدمت باربادوس المباراة 2-0 حتى سجلت غرينادا في الدقيقة 83، وبذلك أصبحت النتيجة 2-1. ثم تعمدت باربادوس تسجيل هدف في مرماها، وتعادل المباراة بنتيجة 2-2، للذهاب للوقت الإضافي حتى يتمكنوا من الاستفادة من قاعدة الهدف الذهبي لتحقيق فارق الهدفين المطلوب. نتج عن ذلك موقف غير عادي: في الدقائق الثلاث الأخيرة من المباراة، حاولت غرينادا التسجيل في كلا المرميين. سواء كانت النتيجة (3-2 في النقاط ، أو 2–3 من خلال فارق الأهداف) كانت ستقودهم إلى النهائيات، بينما كان على باربادوس الدفاع عن كلا المرميين.
في نهاية المطاف، تمكنت باربادوس من منع غرينادا من التسجيل، مما ذهب بالمباراة لوقت إضافي. ثم سجلت بربادوس الهدف الذهبي لتفوز بالمباراة.
ووجهت انتقادات لنتيجة المباراة من قبل مدرب غرينادا جيمس كلاركسون، الذي شعر أن فريقه قد مُنع ظلماً من الوصول إلى النهائيات. ومع ذلك، بالنظر إلى حقيقة أن قواعد البطولة غير العادية لم يتم كسرها، فقد برأ الفيفا باربادوس من ارتكاب أي خطأ.
3- أرسنال 3-4 دينامو موسكو (1945)
 |
| لقطات من المباراة |
استضاف آرسنال دينامو موسكو في ملعب وايت هارت لين في لندن عام 1945 في مباراة ودية. أراد اللاعبون في الملعب إيقاف أو تأجيل المباراة بسبب الضباب الكثيف، لكن الحكم قرر الإستمرار ولعب المباراة.
كان الضباب كثيفًا لدرجة أن اللعبة تحولت إلى مهزلة مطلقة، على جميع المستويات. تم إلقاء كسر كافة القواعد والقوانين، وفعل كل فريق كل ما شخص ما رأى أنه ضروري للعب المباراة في هذه الظروف.
يقال أن دينامو موسكو أجرى تبديلًا دون إخراج اللاعب البديل من الملعب ويعتقد المشجعون الذين كانوا في المباراة أن الفريق الروسي لعب في وقت ما خلال اللقاء بأكثر من 15 لاعبًا في نفس الوقت.
لم يكن آرسنال مختلفًا كثيرًا عندما يتعلق الأمر بهذا النوع من التصرفات الغريبة. طُرد لاعب من أرسنال، وعاد إلى المباراة لاحقًا، ولعب ما تبقى من المباراة دون أن يلاحظ الحكم أن اللاعب صاحب البطاقة الحمراء قد عاد إلى الملعب.
كان الضباب كثيفًا لدرجة أن حارس مرمى أرسنال خرج من الملعب بعد أن اصطدم بالقائم الذي لم يستطع رؤيته بسبب الضباب الكثيف. تدعي التقارير أن مشجع للفريق أخذ مكانه في حراسة المرمى لبقية المباراة.
كانت النتيجة النهائية هي الخسارة 4-3 لأرسنال في مباراة لم تكن النتيجة فيها مهمة ولكن القصة وتطورات المباراة ستكون إلى الأبد جزءًا من فولكلور أرسنال.
4- إف سي فيتيبسك 1-1 نافتان نوفوبولوتسك (2008)
 |
| الحكم سيرجي شموليك |
تدور الحادثة حول مباراة لُعبت في الدوري البيلاروسي الممتاز بين نافتان وفيتيبسك، واشتهرت المباراة فقط بسبب الحكم!
كان الحكم سيرجي شموليك في حالة سكر لدرجة أنه أدار معظم المباراة من دائرة الوسط. لقد كان مشهدًا مضحكًا لمدرب المنتخب الوطني البيلاروسي آنذاك بيرندت ستانج الذي كان حاضرًا في الملعب وقال "لم أر حكماً مخموراً من قبل، هذا الأمر خارج حدود إدراكي".
بعد أن لاحظ بعض اللاعبين والمدربين أداء الحكم، تم إخراجه من الملعب. حتى أن الحكم لوح للجماهير أثناء مغادرته أرض الملعب. كان فحص الدم الذي تم إجراؤه في الوحدة الطبية بالملعب لشموليك يحتوي على نسبة من الكحول في الدم تبلغ 2.6 - أو حوالي كأس من الفودكا.
يقول شموليك إنه تناول مسكنات للألم بعد المباراة حيث أصيب عموده الفقري وتوجه إلى الوحدة الطبية بمبادرة منه وقال الخبراء إن شموليك أصيب بالفعل في العمود الفقري.
وقال متحدث باسم الاتحاد البيلاروسي لكرة القدم: "لا يمكننا التعليق حتى انتهاء التحقيق في ما حدث في فيتيبسك" ولكن لاحقا تم إيقاف شموليك عن التحكيم.
5- ليستر سيتي 2-2 أستون فيلا (1976)
 |
| كريس نيكول |
اشتهرت هذه المباراة بالحادثة الغريبة التي سجل فيها مدافع أستون فيلا كريس نيكول 4 أهداف في مباراة واحدة!
كانت المباراة بين ليستر سيتي وأستون فيلا، في مارس 1976. الرجل الذي سجل جميع الأهداف الأربعة هو كريس نيكول، لاعب أيرلندا الشمالية الدولي، والذي لعب في مسيرته 648 مباراة في الدوري لعدد من الأندية المختلفة مثل ساوثهامبتون وبيرنلي. جاء الهدف الأول في الدقيقة 15 من تسديدة من لاعب ليستر اصطدمت برأس نيكول وسكنت شباك حارس مرمى فريقه لتحتسب لكريس كهدف في مرماه.
لكنه عادل النتيجة في الدقيقة 40 من تسديدة من مسافة قريبة بعد تدافع في منطقة الجزاء. في الدقيقة 53 سجل هدفه الثاني في مرمى ليستر (هاتريك كما يمكنك القول)، مرة أخرى أضاع كريس جهده، هذه المرة بتسجيله لهدف عكسي مرة أخرى قبل 4 دقائق فقط من ركلة ركنية برأسية متقنة.
حتى يومنا هذا لم يستطع أي لاعب كسر رقم كريس وتسجيل 4 أهداف لفريقين في نفس المباراة!
كتب: محمد إلهامي