منتخب هولندا ولعنة كأس العالم
منتخب هولندا |
أمر غريب حقا عدم فوز المنتخب الهولندي بكأس العالم حتى يومنا هذا بالرغم من خوض منتخب الطواحين 3 مباريات نهائية لكأس العالم أعوام 1974، و1978، و2010.
المنتخب الذي أمتلك في تاريخه نجوم عظام مثل كرويف وبيركامب وخوليت وريكارد وفان باستن لا يوجد في دولاب بطولاته الا بطولة أوروبية وحيدة فازوا بها عام 1988.
في مدونة اليوم سنناقش بعض الأسباب التي يرجعها البعض لعدم فوز منتخب هولندا بكأس العالم حتى الأن.
سوء الحظ!
كان حظ هولندا سيء في نهائيات كأس العالم التي شاركت فيها. ففي عام 1974، خسروا أمام ألمانيا الغربية بعد تقدمهم 1-0 في بداية الشوط الأول وتحديدا في الدقيقة الثانية من عمر المباراة، قبل أن يعود المنتخب الألماني في اللقاء ويحرز هدفين عن طريق لاعب الوسط بول برايتنر في الدقيقة 25 والمهاجم غيرد مولر في الدقيقة 43.
وفي عام 1978، خسروا أمام الأرجنتين في النهائي بنتيجة 3-1 بعد مباراة مثيرة للجدل يعتقد الكثيرون أنها تم التلاعب بها لأمور سياسية تخص الأرجنتين الدولة المستضيفة للبطولة.
وفي عام 2010، خسروا أمام إسبانيا في النهائي بعد أن كانوا الفريق الأفضل في معظم فترات المباراة ,واضاع نجم الفريق أريين روبن هدف محقق في شوط المباراة الثاني من انفراد تام بالمرمى لكن الحارس الإسباني إيكر كاسياس تصدى للكرة في تصدي يعتبر ضمن الأفضل في تاريخ كرة القدم، وفي الوقت الإضافي تمكن نجم المنتخب الإسباني أندريس إنييستا من إحراز هدف الفوز للمتادور الإسباني.
عدم ثبات المستوى
لدى الهولنديين تاريخ من عدم الثبات في المستوى في البطولات الكبرى. في كثير من الأحيان يقدموا اداء رائع في مباراة، ثم يقدموا اداء متوسط أو ضعيف في المباراة التالية. هذا التناقض جعل من الصعب عليهم الفوز بكأس العالم، الأمر الذي يتطلب مستوى عالٍ من الثبات على مدى فترة طويلة من الزمن.
عدم إستغلال الفرص
كثيرا ما اتُهم الهولنديون بافتقارهم إلى الغريزة القاتلة في المباريات الكبيرة. من المعروف أنهم يسيطرون على الكرة ويخلقون الفرص ولكن لا يستغلون تلك الفرص في إنهاء المباريات في كثير من الأحيان. لقد كلفهم هذا الافتقار إلى الغريزة القاتلة غالياً في نهائيات كأس العالم التي وصلوا لها وفرصة أريين روبن في نهائي 2010 خير مثال.
الثبات الإنفعالي
كما اتُهم الهولنديون بافتقارهم إلى القوة الذهنية والثبات الإنفعالي اللازمة للفوز بكأس العالم. لقد انهاروا في كثير من الأحيان تحت الضغط في المباريات الكبيرة، ولم يتمكنوا من التعامل مع المتطلبات البدنية والعاطفية للبطولة.
الخاتمة
وعلى الرغم من هذه العوامل، تظل هولندا واحدة من أكثر الفرق موهبة في العالم. لديهم تاريخ غني في إنتاج لاعبين من الطراز العالمي، وهم دائمًا يشكلون تهديدًا للفوز بأي بطولة كبرى. الوقت وحده هو الذي سيحدد ما إذا كان بإمكانهم أخيرًا كسر لعنة كأس العالم ورفع الكأس.
كتب: محمد إلهامي
هولندا والحظ العاثر
ردحذف