5 أفلام كوميدية ننصح بمشاهدتها
مقدمة
الضحك هو بالفعل أفضل دواء، وهل من طريقة أفضل لرفع معنوياتك من الانغماس في فيلم كوميدي جيد؟ من الكلاسيكيات الخالدة إلى الجواهر الحديثة، يقدم عالم السينما الكوميدية عددًا كبيرًا من الخيارات لإثارة إعجابك.
في هذه المقالة، سنستكشف خمسة أفلام كوميدية شهيرة يجب مشاهدتها لأي شخص يبحث عن جرعة دسمة من الضحك.
"البعض يفضلونها ساخنة" (1959): "Some Like It Hot"
 |
يعد فيلم "البعض يفضلونها ساخنًة" من إخراج الأسطورة بيلي وايلدر، وهو فيلم كوميدي كلاسيكي صمد أمام اختبار الزمن. الفيلم من بطولة مارلين مونرو، وتوني كيرتس، وجاك ليمون.
تقع الأحداث في مدينة نيويورك عام 1929، حيث أنتشرت بشكل كبير في ذلك الوقت ( الثلاثينيات و الأربعينيات) حرب العصابات والصراعات، ويتتبع الفيلم المغامرات المضحكة لاثنين من الموسيقيين الذين يشهدون جريمة قتل ويقررون التخفي كعضوات في فرقة نسائية بالكامل.
إن حوار الفيلم الذكي وروح الدعابة والأداء الممتاز يجعل منه تحفة كوميدية خالدة.حقق فيلم "البعض يفضلونها ساخنًة" نجاحًا نقديًا وتجاريًا عند صدوره وأصبح منذ ذلك الحين محكًا ثقافيًا. حصل على ستة ترشيحات لجوائز الأوسكار وفاز بجائزة الأوسكار لأفضل تصميم أزياء. على مر السنين، نمت سمعة الفيلم، مع العديد من الأوسمة والتقدير لتأثيره على النوع الكوميدي.
صنف معهد الفيلم الأمريكي (AFI) باستمرار فيلم "البعض يفضلونها ساخنًة" بين أعظم الأفلام الأمريكية، ويظل فيلمًا كلاسيكيًا لا يزال يحتفل به لقيمته الكوميدية والترفيهية الخالدة.
"طائرة!" (1980): "Airplane!"
فيلم محاكاة ساخرة ويعتبر من وضع معايير هذا النوع من الأفلام. هو فيلم كوميدي مثير للضحك من إخراج جيم أبراهامز والأخوة زوكر.
الفيلم عبارة عن محاكاة ساخرة لنوع أفلام الكوارث، وخاصة سلسلة "المطار". "طائرة!" يتتبع الفيلم قصة تيد سترايكر (الذي يلعب دوره روبرت هايز)، وهو طيار حربي سابق مصاب بصدمة نفسية ويجب عليه التغلب على خوفه من الطيران لإنقاذ ركاب وطاقم طائرة تجارية عندما يصاب طاقم الطائرة بالمرض بسبب التسمم الغذائي. الحبكة مبالغ فيها عمدًا ومليئة بالسيناريوهات السخيفة التي توفر لوحة فنية لتألق الفيلم الكوميدي.
يسخر الفيلم بلا رحمة من نوع أفلام الكوارث، بعد المغامرات السخيفة للركاب وطاقم الطائرة على متن رحلة مضطربة. مليئة بالتورية والنكات والعبارات التي لا تُنسى. يظل فيلم "الطائرة!" محكًا كوميديًا يستمر في ترفيه الجماهير على مر العصور.
حقق الفيلم نجاحًا مفاجئًا في شباك التذاكر وسرعان ما أصبح ظاهرة ثقافية. مهد نجاحها الطريق لموجة من أفلام المحاكاة الساخرة في الثمانينيات وما بعدها. يمكن رؤية تأثير الفيلم في الأفلام الكوميدية اللاحقة التي تبنت أسلوبه وروح الدعابة.
"يوم جرذ الأرض" (1993): "Groundhog Day"
يعد فيلم "يوم جرذ الأرض" من إخراج هارولد راميس، فيلمًا كوميديًا فريدًا ومثيرًا للقلب من بطولة بيل موراي. يتتبع الفيلم قصة فيل كونورز، خبير الأرصاد الجوية الذي يجد نفسه محاصرًا في حلقة زمنية لا تنتهي، ويعيش نفس اليوم مرارًا وتكرارًا.
بينما يحاول فيل كسر هذه الحلقة المفرغة، يقدم الفيلم روح الدعابة والتأمل وحبكة فرعية رومانسية مبهجة. إن أداء بيل موراي الجذاب والفكرة الذكية للفيلم تجعله متميزًا في هذا النوع الكوميدي.
لقد ترك فيلم "يوم جرذ الأرض" علامة لا تمحى على الثقافة الشعبية وكثيرًا ما يُستشهد به كواحد من أعظم الأفلام الكوميدية على الإطلاق. جاذبيتها الدائمة لا تكمن فقط في روح الدعابة ولكن أيضًا في استكشافها العميق للنمو الشخصي، والفداء، وأهمية كل يوم يمر.
لقد ألهم الفيلم مناقشات حول الفلسفة والروحانية، حيث وجدت موضوعاته صدى لدى الجماهير على مستوى أعمق. يستمر الاحتفال بفيلم "يوم جرذ الأرض" بسبب ذكائه ودفئه ورسالته العالمية التي مفادها أن التغيير ممكن، حتى لو استغرق الأمر إعادة نفس اليوم مرارًا وتكرارًا لتحقيق ذلك.
"فندق بودابست الكبير" (2014): "The Grand Budapest Hotel"
فيلم "فندق بودابست الكبير" من إخراج ويس أندرسون، وهو فيلم مذهل بصريًا ومضحك جدا. تدور القصة، المقدمة على شكل سلسلة من الروايات المتداخلة، حول مغامرات حارس الفندق وتلميذه. مع طاقم الممثلين المرصع بالنجوم، بما في ذلك رالف فينيس وتوني ريفولوري، يمزج الفيلم بين الفكاهة وتصميم الديكور المتقن وأسلوب أندرسون المميز لإنشاء تحفة كوميدية.
تلقى "فندق بودابست الكبير" إشادة واسعة النطاق من النقاد وحقق نجاحًا تجاريًا. حصل على العديد من الترشيحات لجوائز الأوسكار وفاز بجوائز الأوسكار لأفضل تصميم إنتاج وأفضل تصميم أزياء وأفضل مكياج وتصفيف شعر وأفضل موسيقى تصويرية.
لقد عزز مزيج الفيلم الفريد من الفكاهة والجماليات البصرية وسرد القصص مكانته باعتباره فيلمًا كلاسيكيًا حديثًا. لقد تركت رؤية ويس أندرسون الإبداعية، إلى جانب الأداء الممتاز للممثلين، علامة لا تمحى على السينما، مما يجعل "فندق بودابست الكبير" فيلمًا يجب مشاهدته لأولئك الذين يقدرون رواية القصص المبتكرة والآسرة بصريًا.
"وصيفات الشرف" (2011): "Bridesmaids"
يعد فيلم "وصيفات الشرف" من إخراج بول فيج، وهو فيلم كوميدي معاصر جلب منظورًا جديدًا ونسائيًا لهذا النوع من الأفلام.
الفيلم من بطولة كريستين ويج ومايا رودولف وطاقم من الممثلين الموهوبين، ويستكشف الرحلة الفكاهية والفوضوية أحيانًا لكونك وصيفة العروس. تلقى فيلم "وصيفات الشرف" إشادة من النقاد بسبب كتابته الحادة وشخصياته المترابطة وعروضه المرحة، مما اكتسب مكانته باعتباره فيلمًا كوميديًا كلاسيكيًا حديثًا.
تدور القصة حول آني ووكر (كريستين ويج)، وهي امرأة عازبة سيئة الحظ طُلب منها أن تكون وصيفة الشرف لصديقتها المفضلة ليليان (مايا رودولف). بينما تحاول آني الوفاء بمسؤولياتها، تجد نفسها في منافسة كوميدية مع وصيفات الشرف الأخريات، حيث تجلب كل واحدة منهن شخصياتها الفريدة ومراوغاتها إلى هذا المزيج.
يستكشف الفيلم موضوعات الصداقة واكتشاف الذات والتحديات التي تنشأ في الفترة التي تسبق حفل الزفاف.
خاتمة
تمثل هذه الأفلام الكوميدية الخمسة مجموعة متنوعة من انواع الكوميديا، وتقدم شيئًا يناسب جميع الأذواق. سواء كنت في مزاج للكوميديا الكلاسيكية، أو الفكاهة التهريجية، أو الهجاء الذكي، أو الطرافة الحديثة، فمن المؤكد أن هذه الأفلام ستجلب الفرح والضحك.
لذا، تناول بعض الفشار، واجمع أصدقاءك أو عائلتك، وانطلق في رحلة سينمائية مليئة بالضحك مع هذه الكلاسيكيات الكوميدية الخالدة.