لماذا لا تفوز ديوك لندن بالألقاب؟
مقدمة
بالرغم من إمتلاك فريق توتنهام لأسماء كبيرة ولامعة في كرة القدم على مر السنوات مثل لوكا مودريتش نجم ريال مدريد وأفضل لاعب في العالم سنة 2018، والنجم الويلزي جاريث بيل، وأفضل لاعب في أسيا لعدة سنوان الكوري سون هيونغ مين وأيقونة منتخب إنجلترا وبايرن ميونيخ حاليا هاري كين، إلا أن فريق توتنهام لا يحصد أي ألقاب في السنوات الأخيرة حيث كان أخر لقب فاز به النادي هو كأس الرابطة موسم 2007/2008.
يمكن أن يُعزى عدم قدرة توتنهام هوتسبير على الفوز بالألقاب الكبرى في السنوات الأخيرة إلى عدة عوامل سنقوم بعرضها في هذه المقالة:
التسلسل الهرمي للنادي والتوقعات
يلعب مجلس إدارة توتنهام والتسلسل الهرمي دورًا مهمًا. كان تركيز النادي في الغالب على التأهل لدوري أبطال أوروبا بدلاً من الفوز بالكؤوس أو الدوريات المحلية. وقد أثر هذا التركيز على عقلية الفريق ونهجه في المسابقات.
تحت قيادة ماوريسيو بوتشيتينو، أعطى الفريق الأولوية لأداء الدوري على مسابقات الكأس. حتى عندما تجاوزوا التوقعات، ظل تخطيط النادي متمركزًا حول التأهل لدوري أبطال أوروبا، مما أدى إلى خلق منطقة راحة حيث لم يكن الفوز بالألقاب أولوية.
إن العقلية التي غرست في اللاعبين بأن التأهل لدوري أبطال أوروبا أكثر أهمية من الفوز بالبطولات جعلت من الصعب تحويل التركيز حتى تحت قيادة المدربين الفائزين بالبطولات مثل جوزيه مورينيو وأنطونيو كونتي.
القيود المالية واستراتيجية الانتقالات
قرارات توتنهام المالية، خاصة أثناء بناء ملعبهم الجديد، حدت من قدرتهم على تقوية الفريق بشكل كبير. هذا، جنبًا إلى جنب مع النهج الحذر في سوق الانتقالات تحت قيادة رئيس مجلس الإدارة ومالك النادي دانييل ليفي، غالبًا ما ترك الفريق دون تدعيمات في المراكز المنقوصة بالمقارنة مع منافسيه.
الفلسفة الإدارية وعقلية الفريق
سلط أنطونيو كونتي، المدير الفني السابق لتوتنهام اعتبارًا من أوائل عام 2023، الضوء على التحدي المتمثل في غرس عقلية الفوز في النادي.
ورغم نجاحاته السابقة مع يوفنتوس وتشيلسي وإنتر ميلان، أشار كونتي إلى حاجة الفريق إلى تعلم كيفية التعامل مع الضغوط والإجهاد والإرهاق المرتبط بالمنافسة على البطولات والفوز بها.
كما أقر بأن الفريق بحاجة إلى العمل على الاستعداد لمواجهة الضغط المناسب لتحقيق النجاح في اللحظات الحاسمة، ولكن تمت إقالة كونتي!
خاتمة
باختصار، يعد كفاح توتنهام للفوز بالبطولات مسألة معقدة تنبع من نهج التسلسل الهرمي للنادي، والقيود المالية، واستراتيجيات النقل، والتحدي المتمثل في غرس عقلية الفوز داخل الفريق.
في حين شهد النادي تحسينات في جوانب مختلفة ويتحرك في الاتجاه الصحيح، فقد ساهمت هذه العوامل بشكل جماعي في خلو خزانة النادي من الألقاب.
كتب: محمد إلهامي